استقبل رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، بوشتى المومني، سفير جمهورية كوبا لدى المغرب خافيير دوموكوس رويث، الثلاثاء ثاني نونبر، هذا اللقاء خصص لبحث سبل تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحث العلمي بين الجامعة ونظيرتها الكوبية.
وشكل الاجتماع، الذي عقد بمقر الجامعة بتطوان، بحضور عمداء المؤسسات التابعة للجامعة، مناسبة للتأكيد على رغبة الجانبين في تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين جامعة عبد المالك السعدي والجامعات الكوبية، وتنظيم لقاء ات أخرى تساهم في دعم الروابط الثقافية وتبادل الخبرات بين البلدين.
وأبرز بوشتى المومني، أنه ومنذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا عام 2017، عرف البلدان تطورا مضطردا على مستوى التمثيليات الدبلوماسية”، مشيرا إلى أن الجامعات المغربية والكوبية يمكنها، على المستويين الأكاديمي والعلمي، أن تسهم بدور ريادي في التعريف بثقافة البلدين وربط الصلات بين حضارتين إنسانيتين لكل منهما إشعاعها وخصوصيتها.
من جانبه، أبرز دوموكوس رويث أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لبحث سبل تعزيز الروابط الثقافية والأكاديمية بين الجامعتين، وإبراز الإمكانات والمؤهلات القائمة لتطوير العلاقات بين المغرب وكوبا في المجالات الأكاديمية، وكذا في قطاعات أخرى واعدة ومهمة، كالسياحة والصحة والفلاحة والطاقات المتجددة، وكذا دعم أواصر الصداقة بين الشعبين.
كما كان السفير الكوبي ضيف شرف للقاء الذي نظم من طرف قسم اللغة الإسبانية وآدابها بجامعة عبد المالك السعيدي تطوان، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، والذي يندرج ضمن البرنامج الهام للشعبة الإسبانية بالجامعة الرامي إلى فتح أفق شاسع للتواصل والبحث حول أسس تمتين العلاقات بين بلدنا والعالم الناطق بالإسبانية. ويشمل البرنامج لقاءات وندوات سيتم خلالها استدعاء عدد من الديبلوماسيين والسفراء من اسبانيا. ودول أمريكا اللاتينية.
الدكتور عبد الرحمان الفاتحي رئيس شعبة اللغة الإسبانية بالجامعة قال إن “هذا اللقاء التاريخي سنحتفظ به كذكرى جميلة لاستقبال كوبا كثقافة وفكر”، مضيفا “أكيد ان هناك الكثير من نقط الالتقاء بيننا تسهل عملية التعاون الأكاديمي بين جامعات البلدين”، مؤكدا أنه “في آخر المطاف الثقافة العالمية تجمع كل الشعوب“.
من جهته أبرز عميد كلية الآداب بتطوان الدكتور مصطفى الغاشي مخاطبا الضيف الدبلوماسي، “نحن سعداء باستقبال سفير كوبا، خاصة أن العلاقات بين بلدينا عرفت تطورا مهما بعد الزيارة الملكية وتعيين السفراء”، مؤكدا من جهة أخرى أن “اختيار جامعتنا لهذه الزيارة ستمكننا من الانفتاح والاستفادة المتبادلة بين الدولتين وخاصة تجربة كوبا في مجال الصحة والتعليم والسياحة ومجالات البحث العلمي“.