بين تداعيات فيروس كورونا المستجد التي ما زالت ترخي بظلالها على المواطن المغربي المتضرر من هذه الجائحة، عرفت عدد من المواد الغذائية الأساسية ارتفاعاً ملحوظاً، وهو ما سيهدد القدرة الشرائية للمواطن المغلوب عن أمره. ومست هذه الزيادات المفاجئة العديد من المواد الضرورية، خاصة وأنها تأتي في ظروف تطبع عليها انعكاسات الفيروس التاجي وما خلفه من أزمة خانقة لا سيما في الجانب الاقتصادي والنفسي للمواطن المغربي.
في سياق مرتبط بالموضوع، عاينت جريدة “الشمال” بالملموس هذا الارتفاع في عدد من المحلات التجارية، إذ هم الغلاء عدداً من المواد الأساسية على رأسها (زيت المائدة، القطاني، الدقيق، السميد)، وهو ما أكده مواطنون متفرقون بمدينة البوغاز للجريدة: “عدد من المواد شهدت ارتفاعا، وقدرتنا الشرائية لا يمكنها تحمل هذا الغلاء، نرجو مراجعة هذه الزيادة.. حسوا بينا”. ولفت مواطن آخر في تصريحه للجريدة: “هناك أشخاص راتبهم اليومي 80 درهما كيف يمكنهم مسايرة هذا الغلاء، كل شيء ارتفع سعره، سكر، دقيق، شاي، ماذا نفعل إذن؟ على المسؤولين مراجعة قرارهم”. من جهته، انتقد مختصون في المجال هذه الارتفاعات المفاجئة في أسعار المواد الغذائية، مشيرين إلى أن هذا الغلاء سيكون له الوقع السلبي على ميزانيات العديد من الأسر والعوائل.