بعد أيام ستحل الذكرى السابعة لوفاة سيدي حمزة القادري بودشيش قدس الله سره .
كان سيدي حمزة – رحمه الله تعالى – شيخا تعطرت نسائم ذكره أقربين وأبعدين من أصقاع هذا المعمور..
كان وليا في أرقى مقامات الولاية ، وأسنى مراتب الولايات..
كان ظلا وسندا جلاليا وجماليا لكل من من الله عليه بالقرب منه ، والتعرف إليه والاستمداد من ينابيع حكمته..
وأما وارث سره سيدي جمال الدين – نضر الله أيامه – فعيون مريديه لجماله رامقة ، ونفوسهم لصحبته شائقة ، ولسان حال كل واحد متوجه لذاته الكريمة يقول :
لولا شروق جمالكم في ذاتي
ما كنت أرضى ساعة لحياتي
من باب الوفاء للذات الحمزوية المنيفة أورد بعضا من لآلئه التربوية العظيمة :
. التقوى خوف من غضب الله
. حظوظ الدنيا ظلمات..
. الحقائق الإلهية أنوار لا تطاق بالعقل..
. جنة المعارف أفضل من جنة الزخارف..
. العارفون عبيد الله ؛ لا يريدون عوضا عنه..
. خلقت الروح حرة..
. لا تكن عبد خفاء ولا عبد ظهور..
. التوجه الظاهر اشتغال المريد بصفة من صفات شيخه..
. التوجه وهبي وكسبي وإلهي..
. بذكر الله يعرف التوجه..
. من لا يريد فهو في نقص ؛ والقناعة من الله حرمان ، فلا تقنعوا بشيء غير وجهه الكريم..
. ضعوا في قلوبكم قبر شيخكم..
. للتوجه بداية وليست له نهاية..
. على الفقير أن يرى في أخيه شيخه ، ويرى فيه سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم ، ويرى فيه الحق سبحانه..
. التوجه ذوق يعاش ولا يفسر ، وتحصيله يكون بالامتثال لشرع الله ولأوامر الشيخ وتعظيمها ، والاجتهاد في العمل خدمة للطريق مع ذكر الله ..
. التوجه هو المحبة..
. ذكر الله مفتاح أبواب إلى التوجه والحضور مع الله..
عمود عبد اللطيف شهبون