كل من سمع أو قرأ مضمون حديث الرئيس «تبون» ؛ رئيس نظام عسكر الجزائر مع أنطونيو بلينكن وزير الخارجية الأمريكية تتبين له حقائق وخلاصات منها :
. نفاق سياسي من خلال الإشادة والتنويه بنموذج الديموقراطية الأمريكية..
. تباك ومظلومية بالرجوع إلى حكاية حرب الرمال سنة 1963.. وماألحقه الجيش المغربي المزود يومئذ بعتاد متطور برا وجوا من خسائر في البنيات والأرواح، والجزائر تعيش سنوات استقلالها الأولى..
. ادعاء ريادة حركة التحرر في القارة الافريقية منذ العقد الستيني من القرن الماضي إلى يومه ( عملها في جنوب أفريقيا ومالي والتشاد والنيجر وليبيا وتونس وموريطانيا وبوركينا والصحراء المغربية!؟ )
كان الشهيد عمر بن جلون قد نبه إلى هذا التورُّم الجزائري خلال عرض سياسي بطنجة حول الصحراء المغربية. قال – رحمه الله – : الجزائر تحلم أن تصبح يابان إفريقيا ويبقى المغرب بلدا يصدر لها الدلاح والخضر..
. كذب عندما يصرح «تبون» ان الجزائر ليست طرفا في النزاع حول الصحراء المغربية.
. دجل وانحراف عندما يسوي «تبون» بين وضع فلسطين ووضع الصحراء المغربية!
. استبلاد شعب الجزائر ب :
أ- ادعاء تشبيب النخب في مواقع المسؤولية..
ب – ادعاء محاربة الرشوة..
ج – إعداد خطة لاستثمار بديل موجه للشباب لكون الجزائر بلدا شابا يتعين ان تسيره نخب شابة..
. د – ترويج لمشاريع وهمية في مجالات الفلاحة وتربية المواشي والنقل..
وبعد،
فعقول ونفوس الأوليغارشية العسكرية بالجزائر زاخرة بأحقاد وأضاليل وأكاذيب..
كان المغرب قوة مؤازرة لحركة المقاومة الوطنية الجزائرية المجاهدة في سبيل الاستقلال.. لكن بعد استقلال الجزائر أقام حكامها الدنيا وأقعدوها لضم أقاليم شرقية مغربية شاسعة ألحقها المحتل الفرنسي بتراب الجزائر..
ستة عقود مضت من مناورات ومؤامرت في محافل جهوية وعربية وإفريقية ودولية..
ستة عقود مضت من ظلم ذوي القربى.. وظلم ذوي القربى أشد مضاضة.. فإلى متى ؟
عبد اللطيف شهبون